الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات 200 إرهابي جزائري قتلوا في سوريا والعراق وليبيا

نشر في  24 نوفمبر 2018  (21:51)

تراجع عدد الإرهابيين  الجزائريين  الموجودين في  جبهات  القتال الرئيسية  للجماعات  الإرهابية،  في سوريا  والعراق  وليبيا إلى نحو 60  إرهابيا، حسب مصدر أمني مسؤول، بعد مقتل أغلب  الجزائريين  الموجودين  في صفوف تنظيم داعش ليبيا وسوريا والعراق  وفروع تنظيم القاعدة في الشام وليبيا.

وأفاد نفس المصدر، أن السلطات تقترب من طي ملف الجهاديين الجزائريين الفارين في الخارج، مع تراجع عدد الجزائريين الموجودين في الخارج ككل إلى أقل من 120 بما فيهم  الهاربين من أعضاء  الجماعات الإرهابية  في الساحل والصحراء. وتشير تحقيقات أمنية جديدة، أن عدد الجزائريين الموجودين الآن في سوريا والعراق وليبيا لا يزيد عن الستين.

ويذكر المصدر الأمني، أنه يوجد ما لا يقل عن 3 حالات قدمت عائلات جزائرية طلبات للمحاكم المختصة لإثبات وفاة أبنائها بقرارات قضائية، مستندة للغياب لفترات تتعدى 4 سنوات. حالات طلبات إثبات الوفاة التي كشف عنها مصدرنا، جاءت لتسوية بعض الأمور المتعلقة بالميراث والذمة المالية، فيما يتوقع أن تتزايد مثل هذه الحالات. وتشير آخر التقديرات  الأمنية الجزائرية، إلى أن من بقي على قيد الحياة من الجهاديين الجزائريين الذين تنقلوا في الفترة  بين عامي 2012 و2016 إلى كل من العراق سوريا وليبيا، لا يزيد عن 60 مطلوبا فقط بعد أن قتل ما لا يقل عن 200 جهادي جزائري في حروب تنظيمي الدولة  الإسلامية «داعش» والقاعدة بفروعهما المختلفة عبر العالم في الفترة بين عامي 2014 و2017 وعلمت الأجهزة الأمنية بأخبار مقتل ما لا يقل عن 200 جزائري في حروب الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا عبر مصادر مختلفة أغلبها بالحصول على معلومات شبه مؤكدة من عائلات الجزائريين المطلوبين.

وقبل سنوات كانت التقديرات غير الرسمية تشير إلى تواجد ما بين 300 و400 جزائري في سوريا العراق وليبيا 80% من بينهم أعضاء في تنظيم الدولة، إلا أنه وفي بداية عام 2017 تأكدت الأجهزة الأمنية بالدليل أن العدد الموجود من الجزائريين في سوريا والعراق وليبيا لا يتعدى 150 أو 160، وهذا بعد تحقيقات مطولة شملت التعاون الأمني مع بعض حلفاء  الجزائر في الحرب على الإرهاب،  والحصول على إفادات من أقارب المطلوبين  الجزائريين  المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة داعش وفروع تنظيم القاعدة في سوريا وليبيا والعراق وبعد تنسيق عودة إرهابيين جزائريين من ليبيا استسلموا للجيش في أقصى الجنوب.

وتحقق مصالح الأمن الجزائرية، حسب المصدر الأمني، مع أقارب جهاديين جزائريين   يعتقد أنهم قتلوا في سوريا والعراق، من أجل الحصول على معلومات أكثر دقة حول حقيقة مصير المطلوبين الجزائريين، مع أقارب جهاديين وآخرين يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وسوريا والعراق. وقال مصدر أمني، إن بعض أقارب الجهاديين الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق، قد يواجهون تهم عدم التبليغ عن جناية، حيث يتجه المحققون لاعتبار علم الأسر برغبة أبنائها في الفرار والالتحاق بالجماعات التكفيرية هو عدم تبليغ، لكن بنسبة 99 بالمائة من الحالات.

كما قال المصدر، إن أسر المطلوبين الجزائريين بتهم الإرهاب  في الخارج، تتعاون مع الجهات الأمنية المختصة،  وهو ما سهل على المحققين المكلفين بالملفات الوصول إلى معلومات حول مصير الجزائريين المنتمين للجماعات التكفيرية في سوريا والعراق وليبيا. وأضاف المصدر أن 99% من حالات مقتل المطلوبين الجزائريين بتهم الإرهاب في الخارج، يتصل رفاق القتلى في  التنظيمات بعائلاتهم ويبلغونها بخبر الوفاة، إما عبر الهاتف أو عبر وسائل  الاتصال على الانترنت. وهذا  «التقليد» متعامل به في الجماعات  الإرهابية، حيث  يتم إبلاغ أسرة القتيل بمقتل ابنها ووصيته إن كانت لديه وصية أو بخبر زواجه، وهذا  هو الخيط الرئيسي الذي سهّل تأكيد شبهات موت مطلوبين جزائريين، بل إن بعض قضايا  إثبات الوفاة بالنسبة لسلفيين جهاديين جزائريين محل نظر الآن على مستوى محاكم جزائرية، حيث تم تقديم عرائض لإثبات الوفاة عبر الغياب كما كشف  مصدر أمني  رفيع، وبالرغم من تراجع عدد  المطلوبين  الجزائريين بتهم الانتماء لجماعات إرهابية بشكل كبير، إلا أن  العدد القليل للمطلوبين الفارين لا يعني بالمطلق، كما  تقول مصادر أمنية، أن الخطورة غير موجودة، لأن العبرة هي في نوعية الأشخاص وليست في العدد، كما أنه وبالرغم من كل الجهود المبذولة لمتابعة ملف الجزائريين الفارين في الخارج، إلا أن الأرقام تبقى تقريبية، لأن بعض حالات  الجزائريين الأعضاء في التنظيمات الارهابية الدولية تبقى مجهولة بالنسبة للمصالح  الأمنية، كما أن الأشد خطورة في الملف ككل لا يتعلق بالجزائريين الموجودين  في قوائم المطلوبين فقط، بل بوجود فرنسيين من أصول  جزائرية ما يزال مصيرهم مجهولا.

وكالات